وهل طيّب القلب السبهللة محبوب أم مستغَلّ ومستغفَل من الآخرين !
كل هذه تساؤلات تبحث عن إجابة.
أقول لك: قال الرسول صلى الله عليه وسلم
:
(
المؤمن غر كريم والفاجر خبء لئيم ) ومعنى غر كريم أي ليس بذي مكر فهو
ينخدع لانقياده ولينه وهو ضد الخب الذي هو المخادع الذي يسعى بين الناس
بالفساد.
وقد قيل:
إن الكريم إذا تَشاء خَدَعْتَه....... وترى اللئيم مجرباً لا يُخْدع
وإذا الكريمُ أَتَيْتَه بخدِيعَةٍ............فرأيته فيما ترومُ يُسارعُ
فاعلمْ بأنَّك لم تخادِعْ جاهلاً........إنَّ الكريمَ بفضله يتخادع
معنى
ذلك أختي: أن الخداع فعل مذموم كما هو معلوم إلا في الحرب، وكذلك الانخداع
وهو تمشي حيلة المخادع على المخدوع مذموم أيضاً لأنه من البله، لكن إظهار
الانخداع مع التفطن للحيلة إذا كانت غير مضرة فذلك من الكرم والحلم.
قال الفرزدق:
استمطروا من قريش كل منخدع....... إن الكريمَ إذا خادعته انخدعا
وفي
حديث " المؤمن غر كريم " أي من صفاته الصفح والتغاضي حتى يظن أنه غر ولذلك
عقبه بكريم لدفع الغرية المؤذنة بالبله فإن الإيمان يزيد الفطنة لأن أصول
اعتقاده مبنية على نبذ كل ما من شأنه تضليل الرأي وطمس البصيرة
فالمؤمن كيس فطن
أما سوء الظن فلا يجب علينا أن نتحلى به بل علينا إحسان الظن بمن بدا منه الحسن ونلتمس له العذر
طبعا كما سبق لا نكن مغفلين بل كيسين فطنين
شكرا لك أختي زهرة اللوتس على ما قدمت ونفعنا الله بك