من روائع الترتيب القرآني
خمس سور في كلّ من نصفي القرآن
القرآن نصفان باعتبار عدد سوره ، النصف الأول وهو السور السبع والخمسون الأولى في ترتيب المصحف ، والنصف الثاني هو السور السبع والخمسون الأخيرة .
من روائع الترتيب القرآني أن :
عدد سور القرآن في النصف الأول ، التي عدد الآيات في كلّ منها أقل من 31، وورد في كلّ منها لفظ الجلالة (الله) هو : 5. وأن عدد سور القرآن في النصف الثاني ، التي عدد الآيات في كل منها 31فأكثر ، وورد في كلّ منها لفظ الجلالة هو : 5أيضا .
ماذا وراء هذا التماثل في العدد 5 ؟
أقتطف لكم هاتين الملاحظتين :
1- إن مجموع أعداد الآيات في السُّور الخمس في النصف الأول هو : 113 ، ومجموعها في سور النصف الثاني هو : 229 . وبذلك يكون مجموع العددين هو 342 . هذا الناتج هو عبارة عن 3 ×
114
، ومن المعلوم أن العدد 114 هو عدد سور القرآن الكريم .
2 –عدد مرات ورود لفظ الجلالة في سور النصف الأول الخمس هو 101، وعددها في سور النصف الثاني هو 11.
ما وجه الإعجاز العددي في هذين العددين ؟
إن كلا العددين يشير إلى الرقم (1) الواحد سبحانه.
هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى ، فإن كلا العددين أوليّان . العدد 11 هو العدد رقم
5
في ترتيب الأعداد الأوليّة ، فأمـّا العدد 101 ، فهو العدد رقم
26
. والآن يمكننا ملاحظة إحدى روائع القرآن في ترتيب سوره وآياته : إن مجموع رقمي ترتيب العددين 11 و 101 اللذين يشيران ، إلى عدد مرات ورود لفظ الجلالة بين الأعداد الأوليّة هو :
31
.
( 5 + 26 ) .
[ لاحظوا كيف تم الربط بين العددين 11و101 ومواقع ترتيبهما بين الأعداد الأولية . هذه الحقائق في الترتيب القرآني هي أكبر دليل على إلهية الترتيب ، فلم يكن للصحابة أي علم بهذه الحقائق ، ولا حتى للكثيرين في عصرنا هذا .. ]
وهكذا يتم تأكيد الظاهرة العددية بعلاقة هي من الخفاء والدقّــة بحيث تبتعد بها عن الشبهات ، وتقدم الدليل على إلهية ترتيب سور القرآن وآياته .
( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) ...( سورة محمد 47:24) .
هل أصابها الصدأ فما عادت تفتح إلا بالكسر ؟. يبدو أن هذا هو حال الكثيرين ممن يدعون العلم ، وفهم القرآن .