أحاديث في حسن الخلق
وعند الترمذي وغيره قوله صلى الله عليه وسلم: { ألا أنبئكم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلس يوم القيامة؟ أحاسنكم أخلاقاً، الموطئون أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون } والأكناف هي أطراف الشيء والأجنحة، أي: يوطئونها للناس، ويألفهم الناس ويألفونهم في الزيارة والقرب والمساءلة.
وما رواه أحمد و أبو داود و ابن حبان : { إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم } وهذا حديث حسن، وهو صحيح المعنى، فإن بعض الناس بحسن تعامله وخلقه يدرك أكثر مما يدركه كثيرُ النوافل وكثير الصيام، ولكنه شديد الغضب وسيئ الخلق، فبعضهم يصوم النهار ويقوم الليل لكن إذا سلمت عليه غضب، وعنده حدة واستفزاز، وربما يكون عنده تيه وشدة غضب وضجر، فربما أفسد بذلك عمله الصالح.
وروى أحمد و أبو داود و الترمذي و ابن حبان : { ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، وإن صاحب حسن الخلق يبلغ درجة الصائم القائم }.
وعند أبي داود بسند صحيح و الطبراني في الكبير قال المصطفى عليه الصلاة والسلام: { أنا زعيم -والزعيم: الوكيل- ببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه } وكأن في الجنة أعلى وأوسط وربض (أدنى)؛ وأعلى الجنة: الفردوس سقفها عرش الرحمن، ومنها تتفجر أنهار الجنان، فمن حسن خلقه أسكنه الله أعلى الجنة في الفردوس، نسأل الله أن نكون منهم.
اللهم حسن أخلاقنا وأرزقنا الأخوة فيما بيننا واجمعنا في جنات الفردوس يارب العالمين
بارك الله فيك أخي وجزاك خيرا لما قدمت