أم زكرياء مشرفة
عدد المساهمات : 938 الشكر : 103 تاريخ التسجيل : 03/12/2011
| موضوع: قصة آدم عليه السلام الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:43 pm | |
| شاءت إرادة الله أن يخلق آدم .. فكيف خلقه و مما خلقه ؟؟سنحاول أن نعرف القصة من خلال آيات القرآن الكريم و الأحاديث الشريفة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الله خلق آدم في آخر ساعة من ساعات يوم الجمعة من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك، والخبيث والطيب، والسهل والحزن وبين ذلك. رواه مسلم
فبعث الله عز وجل جبريل في الأرض ليأتيه بطين منها، فقالت الأرض: أعوذ بالله منك أن تنقص مني أو تشينني، فرجع ولم يأخذ، وقال: رب إنها عاذت بك فأعذتها. فبعث ميكائيل فعاذت منه فأعاذها، فرجع فقال كما قال جبريل. فبعث الله ملك الموت فعاذت منه، فقال: وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمره، فأخذ من وجه الأرض وخلطه، ولم يأخذ من مكان واحد، وأخذ من تربة بيضاء وحمراء وسوداء، فلذلك خرج بنو آدم مختلفين. فصعد به فبل التراب حتى عاد طيناً لازباً. واللازب: هو الذي يلزق بعضه ببعض، ثم قال للملائكة: {إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ. فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ}. فخلقه الله بيده لئلا يتكبر إبليس عنه، فخلقه بشراً، فكان جسداً من طين أربعين سنة من مقدار يوم الجمعة، فمرت به الملائكة ففزعوا منه لما رأوه، وكان أشدهم منه فزعاً إبليس، فكان يمر به فيضربه، فيصوت الجسد كما يصوت الفخار يكون له صلصلة، فذلك حين يقول: {مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ} ويقول: لأمر ما خلقت، ودخل من فيه وخرج من دبره، وقال للملائكة: لا ترهبوا من هذا فإن ربكم صمد وهذا أجوف، لئن سلطت عليه لأهلكنه. فلما بلغ الحين الذي يريد الله عز وجل أن ينفخ فيه الروح، قال للملائكة: إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له، فلما نفخ فيه الروح فدخل الروح في رأسه عطس، فقالت الملائكة قل: الحمد لله، فقال: الحمد لله، فقال له الله: رحمك ربك، فلما دخلت الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنَّة، فلما دخلت الروح في جوفه اشتهى الطعام، فوثب قبل أن تبلغ الروح إلى رجليه عجلان إلى ثمار الجنَّة، وذلك حين يقول الله تعالى: {خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ} {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ، إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ} وقال عمر بن عبد العزيز: لما أمرت الملائكة بالسجود كان أول من سجد منهم إسرافيل، فآتاه الله أن كتب القرآن في جبهته. رواه ابن عساكر. عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله خلق آدم من تراب، ثم جعله طيناً ثم تركه، حتى إذا كان حمأ مسنون خلقه الله وصوره ثم تركه، حتى إذا كان صلصالاً كالفخار قال: فكان إبليس يمر به فيقول: لقد خلقت لأمر عظيم. ثم نفخ الله فيه من روحه فكان أول ما جرى فيه الروح بصره وخياشيمه، فعطس فلقاه الله رحمة به، فقال الله! يرحمك ربك، ثم قال الله: يا آدم اذهب إلى هؤلاء النفر فقل لهم فانظر ماذا يقولون؟ فجاء فسلم عليهم فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته. فقال: يا آدم هذا تحيتك وتحية ذريتك. قال يا رب: وما ذريتي؟ قال: اختر "احدى" يدي يا آدم، قال: أختار يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين، فبسط كفه فإذا من هو كائن من ذريته في كف الرحمن، فإذا رجال منهم أفواههم النور، وإذا رجل يعجب آدم نوره، قال يا رب من هذا؟ قال ابنك داود، قال: يا رب فكم جعلت له من العمر؟ قال جعلت له ستين، قال: يا رب فأتم له من عمري حتى يكون له من العمر مائة سنة، ففعل الله ذلك، وأشهد على ذلك. فلما نفذ عمر آدم بعث الله ملك الموت، فقال آدم: أولم يبق من عمري أربعون سنة؟ قال له الملك: أولم تعطها ابنك داود؟ فجحد ذلك، فجحدت ذريته، ونسي فنسيت ذريته!". عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لما خلق الله آدم مسح ظهره، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصاً من نور، ثم عرضهم على آدم فقال: أي رب من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك، فرأى رجلاً فأعجبه وبيص ما بين عينيه، فقال: أي رب من هذا؟ قال هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له داود، قال: رب وكم جعلت عمره؟ قال ستين سنة، قال: أي رب زده من عمري أربعين سنة. فلما انقضى عمر آدم جاءه ملك الموت، قال: أو لم يبق من عمري أربعون سنة؟ قال: أو لم تعطها ابنك داود؟ قال فجحد فجحدت ذريته، ونسي آدم فنسيت ذريته، وخطىء آدم فخطئت ذريته".
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خلق الله آدم وطوله ستون ذراعاً، ثم قال اذهب فسلم على أولئك "النفر" من الملائكة، فاستمع ما يجيبونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا السلام عليك ورحمة الله. فزادوه ورحمة الله. فكل من يدخل الجنَّة على صورة آدم، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن".
لما خلق الله -سبحانه وتعالى- آدم شكله ما نفخ فيه الروح تركه مدة وفي الحديث لما خلق الله آدم تركه ما شاء أن يدع فجعل إبليس يطوف به تعجب ولما رآه أجوف تركه مفتوح من داخل عرف أنه خلق لا يتمالك ثم أن الله سبحانه وتعالى لما خلقه بهذه الصورة فسرت لنا الأحاديث ما فعل معه إبليس جاء عن ابن عباس -رضي الله عنهما- بما يرويه الطبري يقول ابن عباس أمر الله تعالى بتربة آدم فرفعت فخلق آدم من طين لاصق من حمإ مسنون وإنما كان حمإ مسنون بعد التراب فخلق منه آدم بيده فمكث أربعين ليلة جسدا ملقى ما فيه روح فكان إبليس يأتيه فيضربه برجله فيصلصل فيصوت فهو قول الله تعالى من صلصال كالفخار ومرت الملائكة بآدم وهو ملقى صلصالا ففزعوا منه لما رأوه وكان أشد من فزع إبليس فكان يمر به على آدم فيضربه فيصوت الجسد كما يصوت الفخار فيقول إبليس لأمر ما خُلقت ثم يدخل من فيه ويخرج من دُبره فقال للملائكة لا ترهبوا من هذا لإن سُلطت عليه لأُهلكنه ولئن سُلط علي لأعصينه فتعجب لماذا خُلق ومن أولها وقعت العداوة عنده ضد آدم عليه السلام ثم نفخ الله تعالى الروح في آدم وجاءت في ذلك الآيات الكريمات { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ(29)} الحجر . نفخ الله عز وجل في آدم من روحه وفي الآية الأخرى { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ(59)} آل عمران . خلقه من تراب خلقه بيديه ثم نفخ فيه الروح وجاء في الحديث عن تفصيل نفخ الروح في آدم عليه السلام لما نُفخ فيه الروح ودخلت الروح في رأسه - وصلت الروح في البداية إلى رأسه - عطس فقالت الملائكة قل الحمد لله فقال الحمد لله فقال الله عز وجل رحمك ربك فمن أول شيء قبل أن يكتمل الروح فيه نزلت عليه الرحمة من الله سبحانه وتعالى.
وتقدم أنه تعالى لما أمر الملائكة بالسجود لآدم، امتثلوا كلهم الأمر الإلهي، وامتنع إبليس من السجود له حسداً وعداوة له، فطرده الله وأبعده، وأخرجه من الحضرة الإلهية ونفاه عنها، وأهبطه إلى الأرض طريداً ملعوناً شيطاناً رجيماً. وقد قال الإمام أحمد: حَدَّثَنا وكيع ويعلى ومحمد ابنا عبيد، قالوا حَدَّثَنا الأعمش، عن أبيصالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتزل الشّيْطان يبكي يقول: يا ويله، أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنَّة، وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار". ورواه مسلم من حديث وكيع وأبي معاوية عن الأعمش به. ثم لما اسكن آدم الجنَّة التي أسكنها، سواء أكانت في السماء أم في الأرض على ما تقدم من الخلاف فيه، أقام بها هو وزوجته حَوَّاء عليهما السلام، يأكلان منها رغداً حيث شاءا، فلما أكلا من الشجرة التي نهيا عنها، سلبا ما كانا فيه من اللباس وأهبطا إلى الأرض. وقد ذكرنا الاختلاف في مواضع هبوطه منها. واختلفوا في مقدار مقامه في الجنَّة: فقيل بعض يوم من أيام الدنيا، وقد قدمنا ما رواه مسلم عن أبي هريرة مرفوعاً: "وخلق آدم في آخر ساعة من ساعات يوم الجمعة" وتقدم أيضاً حديثه عنه، وفيه - يعني يوم الجمعة - خلق آدم، وفيه أخرج منها. فإن كان اليوم الذي خلق فيه فيه أخرج - وقلنا إن الأيام الستة كهذه الأيام - فقد لبث بعض يوم من هذه، وفي هذا نظر. وإن كان إخراجه في غير اليوم الذي خلق فيه، أو قلنا بأن تلك الأيام مقدارها ستة آلاف سنة، كما تقدم عن ابن عبَّاس ومجاهد والضحاك واختاره ابن جرير، فقد لبث هناك مدة طويلة. قال ابن جرير: ومعلوم أنه خلق في آخر ساعة من يوم الجمعة، والساعة منه ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر، فمكث مصوراً طيناً قبل أن ينفخ فيه الروح أربعين سنة، وأقام في الجنَّة قبل أن يهبط ثلاثاً وأربعين سنة وأربعة أشهر، والله تعالى أعلم. وذكر ابن جرير عن ابن عبَّاس: أن الله قال: يا آدم إن لي حرماً بحيال عرشي، فانطلق فابن لي فيه بيتاً، فطف به كما تطوف ملائكتي بعرشي، وأرسل الله له ملكاً فعرفه مكانه وعلمه المناسك، وذكر أن موضع كل خطوة خطاها آدم صارت قربة بعد ذلك. وعنه: أن أول طعام أكله آدم في الأرض، أن جاءه جبريل بسبع حبات من حنطة، فقال: ما هذا؟ قال:هذا من الشجرة التي نهيت عنها فأكلت منها فقال: وما أصنع بهذا؟ قال: ابذره في الأرض، فبذره. وكان كل حبة منها زنتها أزيد من مائة ألف، فنبتت فحصده، ثم درسه ثم ذراه، ثم طحنه ثم عجنه ثم خبزه، فأكله بعد جهد عظيم. وتعب ونكد، وذلك قوله تعالى: {فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنْ الجنَّة فَتَشْقَى}. وكان أول كسوتهما من شعر الضأن: جزاه ثم غزلاه، فنسج آدم له جبة، ولحَوَّاء درعاً وخماراً. واختلفوا: هل ولد لهما بالجنَّة شيء من الأولاد؟ فقيل: لم يولد لهما إلا في الأرض، وقيل بل ولد فيها، فكان قابيل وأخته ممن ولد بها. والله أعلم. وذكروا أنه كان يولد له في كل بطن ذكر وأنثى، وأمر أن يزوج كل ابن أخت أخيه التي ولدت معه، والآخر بالأخرى وهلم جرا، ولم يكن تحل أخت لأخيها الذي ولدت معه.ذكر وفاة آدم ولما توفي آدم عليه السلام - وكان ذلك يوم الجمعة - جاءته الملائكة بحنوط، وكفن من عند الله عز وجل من الجنة، وعزوا فيه ابنه ووصيه شيثاً عليه السلام. قال مُحَمْد بن إسحاق: ولما حضرت آدم الوفاة عهد إلى ابنه شيث وعلمه ساعات الليل والنهار، وعلمه عبادات تلك الساعات، وأعلمه بوقوع الطوفان بعد ذلك. واختلفوا في موضع دفنه: فالمشهور أنه دفن عند الجبل الذي أهبط عليه في الهند، وقيل بجبل أبي قبيس بمكة. ويقال إن نوحاً عليه السلام لما كان زمن الطوفان حمله هو وحَوَّاء في تابوت، فدفنهما ببيت المقدس. حكى ذلك ابن جرير.
و صل اللهم و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
عدل سابقا من قبل أم زكرياء في الإثنين ديسمبر 19, 2011 1:56 pm عدل 1 مرات | |
|
نعمة من الله مشرفة
عدد المساهمات : 613 الشكر : 1 تاريخ التسجيل : 23/11/2011
| موضوع: رد: قصة آدم عليه السلام الأربعاء ديسمبر 07, 2011 2:52 pm | |
| ما أروع أن نعرف عن أنبيائنا و ديننا فيزداد تمسكنا بالإسلام و تعلقنا به شكرا لك يا أم زكرياء على قصة سيدنا آدم فقد أضفت إلي معلومات وفيرة جدا مشكورة من أعماق القلوب | |
|
أم زكرياء مشرفة
عدد المساهمات : 938 الشكر : 103 تاريخ التسجيل : 03/12/2011
| موضوع: رد: قصة آدم عليه السلام الأربعاء ديسمبر 07, 2011 3:29 pm | |
| | |
|
وردة الخريف Admin
عدد المساهمات : 1300 الشكر : 16 تاريخ التسجيل : 21/11/2011 العمر : 30 الموقع : الجزائر
| موضوع: رد: قصة آدم عليه السلام الأربعاء ديسمبر 07, 2011 6:12 pm | |
| شكرا لك على هذه السيرة أرجو أن يدوم تميزك | |
|
nadjim bouzidi Admin
عدد المساهمات : 1007 الشكر : 5 تاريخ التسجيل : 12/10/2008 العمر : 31 الموقع : برج بوعريريج
| موضوع: رد: قصة آدم عليه السلام الأربعاء ديسمبر 07, 2011 9:59 pm | |
| بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
شكرا على الموضوع الرائع | |
|
أم زكرياء مشرفة
عدد المساهمات : 938 الشكر : 103 تاريخ التسجيل : 03/12/2011
| موضوع: رد: قصة آدم عليه السلام الأربعاء ديسمبر 07, 2011 10:18 pm | |
| | |
|