جزاك الله خيرا لما قدمت فعلينا أن نمر على هذه الايام مرورا عاديا دون إحتفال
قد مَرَّت أيام ظَنَّ الخرافيون أنهم يحيون من سيرته مولده صلى الله عليه وسلم وقد عطلوا سيرته في العقائد والعبادات والمعاملات تركوا سنته في البيت والمجتمع تركوا سنته في التربية والتدريس والتعليم تركوا عطاءه وبذله وحبه وإيمانه تركوا همته وتاريخه المشرق، وتعلقوا بخرافات ما أنزل الله بها من سلطان، جعلوا ليوم ميلاده تاريخاً أحيوه بطقوسهم ورقصهم، ونشيدهم وتصفيقهم، مكاءً وتصدية، لا خشية ولا خشوع ولا إنابة، وبعضهم إحتفل بعيد الكريسمس ظنا منهم أنهم يحيون سيرة عيسى اليه السلام
وفي الحقيقة الدين براء من هذه الخرفات يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد } فذكرى المولد ليست من الإسلام في شيء، والاحتفال بالمولد ليس من دين الله، وتحديد يوم للمولد النبوي خرافة من الخرافات، أنتجتها الأفكار المنتنه المتخلفة التي لا تفهم ولا تفقه، ولقد عاش الصحابة في قرونهم الثلاثة الأولى ولم يعرفوا مولداً وما احتفلوا بمولد
وتكون أشد عندما تكون فيها إتباع للكفار وتقيدا لطقوسهم في الإحتفال
فلم يأمرنا نبينا بهذا ولم يقم به القرون المفضلة فلماذا نقوم به نحن فجزاك الله خيرا أختي للتنبيه والذي كان مناسبا في وقته فنحن على عتبات العام الجديد وكثير منا يخطئون التصرف فقد كان موضوعك المقال المناسب في الوقت المناسب
نفع الله به إخوانك وجزاك خيرا على ما قدمت أختي